أكد الأكاديمي والدبلوماسي الموريتاني عدنان سالم الشيباني، أن انتخاب سيدي ولد التاه رئيسا للبنك الإفريقي للتنمية، خطوة مهمة تتويج لمسار دؤوب وجهود وحملة دبلوماسية قوية.
وفي برنامج لإذاعة موريتانيا نبه ولد الشيباني إلى أنَّ هذا التتويج كان متوقعا، نتيجة للمكانة الدبلوماسية التي تحظى بها موريتانيا في المستويين الإفريقي والدولي.
وشدد الدبلوماسي أن نجاح ولد التاه يرجع لعدة عوامل من بينها الحيوية، والنشاط الذي تبذله الديمقراطية الموريتانية وجهود رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، منذ وصوله للسلطة اعتمادا على برنامج واضح في فترتيه الرئاسيتين، بضرورة إنشاء دبلوماسية قوية، وتعزيز مكانة موريتانيا القوية إقليميا ودوليا.
وأوضح ولد الشيباني أنَّ النجاح عززته الدبلوماسية الرئاسية التي سلكها رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني من خلال اتصالاته والمبعوثين الذين أرسلهم للدول الإفريقية من أجل دعم مرشح موريتانيا، والتحرك في الوقت المناسب لحسم التصويت لصالح المرشح.
ولفت الدبلوماسي إلى أن انتخاب ولد التاه أيضا هو تتويج لرئاسة موريتانيا للاتحاد الإفريقي العام الماضي والسمعة التي نالتها موريتانيا بإسماع صوت إفريقيا في المنابر الدولية والاجتماعات الدولية، جعلت القادة الأفارقة يرتاحون إلى أن قيادة موريتانيا للبنك الإفريقي للتنمية لن تختلف كثيرا عن قيادتها للاتحاد الإفريقي.
وأردف ولد الشيباني أن عملية الانتخاب لم تكن تقليدية ولا نتيجتها اعتيادية بحصول ولد التاه على نسبة 70٪ أمام مجموعة من المرشحين الأقوياء، واستطاع مرشح موريتانيا أنَّ يخترق كل دوائر الترشيح من غرب وجنوب ووسط إفريقيا ويحصل على هذه النتيجة غير المسبوقة على حد تعبيره.
