انطلقت في العاصمة الكونغولية برازافيل أعمال اجتماع اللجنة الرفيعة المستوى للاتحاد الإفريقي المعنية بليبيا.
ولوحظ في الاجتماع ";رفيع المستوى"; انخفاض تمثيل كثير من الدول إلى مستويات نائب وزير ومندوب.
وشارك في الاجتماع رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي فقط من بين الأطراف الليبية المحتلفة التي دعيت للاجتماع.
ولم يشارك من القادة الأفارقة سوى الرئيس الكونغولي ";دينيس ساسو نغيسو";، الذي يترأس اللجنة، و رئيس جمهورية جزر القمر المتحدة، رئيس الاتحاد الإفريقي، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي، ونائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، ورئيس الوزراء الجزائري.
واقتصرت مشاركة بعض الدول المدعوة للاجتماع من الجوار الليبي على مستويات تمثيل مختلفة، حيث شاركت مصر بناىب وزير الخارجية السفير حمدي سند لوزا وبعض الدول شاركت بمندوبها الدائم لدى الاتحاد الإفريقي ومن بينها بلادنا.
وتتكون لجنة الاتحاد الأفريقي الرفيعة المستوى بشأن ليبيا من النيجر وموريتانيا وجنوب أفريقيا وإثيوبيا والكونغو، إضافة إلى الدول المجاورة لليبيا تشاد والسودان ومصر وتونس والجزائر.
ويُعد هذا الاجتماع قمة مصغرة تسبق الترتيبات لعقد مؤتمر المصالحة الوطنية المزمع عقده في سرت منتصف أبريل المقبل.
تمثيل ضعيف
وأفاد مصدران ليبيان دبلوماسيان قريبا الصلة من هذا الملف، في تصريحات ل (كادر) بأن تمثيل غالبية الدول ضعيف رغم تلقي رؤساءها دعوات مباشرة للمشاركة في الاجتماع.
وتابعا أن السبب في ذلك انخفاض احتمالية الخروج بنتائج إيجابية مؤثرة بسبب عدم مشاركة الأطراف الليبية الفاعلة، والذين سبق وتلقوا دعوات للمشاركة وشاركوا في مفاوضات سرية امتدت لعدة أشهر من بينهم القائد العسكري خليفة حفتر، والفريق السياسي لسيف الإسلام القذافي، وتعنت بعض الاطراف الأخرى التي وافقت على المشاركة مثل رئيس مجلس النواب عقيلة صالح ورئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة لرغبة كل طرف ان يذهب إلى الاجتماع بنجاح مسبق.
واختتم المصدران أن اللقاء ليس من المناظر الخروج عنه بمخرجات غير دعم مسار المصالحة الليبية والمؤتمر الي مقرر عقده في سرت، في حين ان الوضع لا يزال قابل للانفجار بالداخل، خاصة مع إصرار المجلس الرئاسي أن يسير وحيدا في طريق المصالحة وانفراده بتشكيل المجلس الأعلى للمصالحة الذي لم بوافق على اعضائه أي طرف داخلي.
