سانتشيث في نواكشوط: قمة رفيعة لتوسيع التعاون وضبط الهجرة

سانتشيث في نواكشوط: قمة رفيعة لتوسيع التعاون وضبط الهجرة

بواسطة Ahmed

سانتشيث في نواكشوط: قمة رفيعة لتوسيع التعاون وضبط الهجرة

لن تستغرق زيارة رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيث إلى نواكشوط أكثر من ثماني ساعات، وقد أتت تنفيذًا لوعد إسبانيا بعقد أول اجتماع رفيع المستوى مع موريتانيا، بهدف توسيع التعاون ليشمل مجالات تتجاوز الأمن ومكافحة الهجرة غير النظامية.


ركزت المباحثات على التعاون الأمني وبرامج الهجرة النظامية مثل تجربة الهجرة الدائرية لـ50 عاملاً موسمياً موريتانياً، إضافة إلى بحث ملفات التجارة والاستثمار في البنية التحتية والطاقة المتجددة وتعزيز تعليم اللغة الإسبانية.


رافق سانتشيث وفد حكومي رفيع ضم وزراء من عدة قطاعات، وكان في استقبالهم الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، في ظل أجواء احتفالية رفرفت فيها الأعلام الإسبانية.


تأتي هذه الزيارة وسط حملة أمنية في موريتانيا تشمل توقيفات وترحيلات جماعية للمهاجرين، أثارت انتقادات أطياف من المعارضة الموريتانية ودول الجوار بسبب ظروفها القاسية، بينما ترى السلطات الموريتانية أن الأمر أصبح مسألة أمنية داخلية بسبب تزايد أعداد المهاجرين بشكل غير مسبوق.


ستختتم الزيارة بتوقيع إعلان مشترك لتعزيز العلاقات واتفاقيات تعاون في مجالات الأمن السيبراني والنقل والبنية التحتية وحماية البيئة، إلى جانب اتفاق لتطوير نظام الضمان الاجتماعي الموريتاني بدعم إسباني.


وتُعدّ هذه ثالث زيارة يجريها سانتشيث لنواكشوط خلال أقل من عام ونصف، ما يعكس الأهمية الاستراتيجية لموريتانيا من منظور إسبانيا كونها دولة مستقرة في منطقة الساحل المضطربة، خاصة مع استمرار تدفق المهاجرين نحو جزر الكناري وما يرافق ذلك من جدل سياسي داخلي في إسبانيا.


سيدي محمد طلبه، الصحفي الموريتاني المقيم في إسبانيا