أكّد رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني، التزام موريتانيا الثابت بدعم التعاون الدولي وتعزيز الشراكات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيدًا بالدور المحوري الذي يلعبه صندوق أوبك للتنمية الدولية في دعم جهود التنمية في البلدان النامية، بما في ذلك موريتانيا.
السياق:
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها الغزواني اليوم في العاصمة النمساوية فيينا، في افتتاح أعمال منتدى صندوق الأوبك للتنمية الدولية 2025.
منعطف حاسم:
ونبه الغزواني إلى أنَّ العالم يمر بمنعطف حاسم يعيد صياغة بعض القواعد والمبادئ، في ظل تنامي التحديات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، مما يتطلب تعزيز التكامل وتبادل الخبرات وبناء شراكات ترتكز على الثقة والشفافية.
إصلاحات هيكلية:
وذكر الغزواني بأن موريتانيا نفذت إصلاحات هيكلية هامة في إطار استراتيجية “النمو المتسارع والرفاه المشترك”، وهي استراتيجية وطنية شاملة تهدف لتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة وعدالة اجتماعية وتسيير رشيد للموارد، مع تركيز خاص على الشباب والنساء والفئات الهشة.
التنمية الحقيقية:
وشدد الغزواني على أن التنمية الحقيقية لا يمكن أن تتحقق بدون إدارة مستدامة للموارد الطبيعية، لافتا إلى أن موريتانيا وسّعت الاعتماد على الطاقات المتجددة، لا سيما الشمسية والهوائية، إلى جانب تنفيذ مشاريع زراعية ومائية صديقة للبيئة، وكثّفت الاستثمارات في قطاعات الإنتاج، خصوصاً الطاقة والزراعة والصيد والرقمنة، وهو ما أثمر في تحسين مناخ الأعمال وضبط التوازنات الاقتصادية، بحسب تقارير إيجابية من شركاء دوليين من بينهم صندوق النقد الدولي.
التحول الرقمي:
وكشف الغزواني عن إطلاق موريتانيا عددًا من المبادرات لدعم التحول الرقمي وبناء قدرات الشباب التقنية، لتمكينهم من المنافسة في الاقتصاد الرقمي العالمي.
الاستثمار في موريتانيا:
داعيا المستثمرين والمانحين الدوليين إلى استكشاف الفرص الاستثمارية الواعدة في موريتانيا، لا سيما في مجالات الطاقة المتجددة، والمعادن الخضراء، والموارد البحرية والزراعة المستدامة.
مكانة موريتانيا:
وأشار الغزواني إلى الموقع الاستراتيجي لموريتانيا كمركز لوجستي إقليمي على ضفاف الأطلسي، معربا عن أمله في أن تسفر أعمال المنتدى عن مبادرات ملموسة تساهم في بناء عالم أكثر عدالة وشمولًا واستدامة، تلبي تطلعات شعوب الدول النامية، وتُجسد الرؤية الطموحة لصندوق أوبك للتنمية الدولية.