قال وزير تمكين الشباب محمد عبد الله ولد لولي إنّ المعطيات الميدانية الأخيرة تُظهر تراجعًا ملحوظًا في موجات الهجرة، نتيجة اتضاح واقع المهاجرين في الخارج، وتزايد الوعي لدى الشباب بمخاطر هذا الخيار، فضلًا عن تدخلات الدولة المتعددة للحد من الظاهرة.
وفي رده على استجواب برلماني أكد الوزير أن القطاع اعتمد خطة شاملة تتضمن مسارات بديلة وآمنة للهجرة، وتشمل تعزيز التشغيل والتكوين المهني، وتنظيم الهجرة النظامية، وتوفير الدعم الاجتماعي والاقتصادي لجميع فئات الشباب.
وشدد الوزيرُ على أن مواجهة الهجرة غير النظامية تستدعي تعزيز الثقة في الدولة، وفتح آفاق جديدة أمام الشباب داخل الوطن، مضيفًا أن القطاع سيواصل العمل على كافة المستويات للتصدي لهذه الظاهرة المعقدة، وتقديم حلول مستدامة وفعالة.
وخلص الوزير إلى أن الهجرة غير النظامية لا تقتصر على البطالة، بل تتأثر أيضًا بتصورات غير واقعية تُروّج لها وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى أن بعض المهاجرين كانوا موظفين أو أصحاب مشاريع، ما يدل على تعقيد الظاهرة وتعدد دوافعها.